تتجه المملكة العربية السعودية إلى تعزيز الاستثمار في الهيدروجين الأخضر من خلال بناء مصانع متخصصة تُسهم في إنتاج طاقة نظيفة تدعم رؤيتها 2030. وتعمل المملكة على ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للطاقات المتجددة، مع تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الاقتصاد النفطي، بما يواكب التحول العالمي نحو الطاقة المستدامة.

يرتبط الاستثمار في الهيدروجين الأخضر بضرورة توفير وسائل فعّالة للنقل والتخزين، وتُعد الأمونيا الخضراء أبرز الحلول المستخدمة للحفاظ على الهيدروجين ونقله بأمان. وتسعى المملكة إلى تطوير هذه البنية بما يدعم انتقالها نحو اقتصاد منخفض الكربون، ويُعزز قدرتها على المنافسة عالميًا في قطاع الطاقة النظيفة.

ما هو الهيدروجين الأخضر؟

ما هو الهيدروجين الأخضر؟ سؤال يتكرر مع تزايد الاهتمام العالمي بالطاقة النظيفة، فهو وقود يُنتج عبر تحليل الماء باستخدام مصادر متجددة كالشمس والرياح. يهدف هذا النوع من الهيدروجين إلى تقليل الانبعاثات وتحقيق تحول طاقي مستدام، مما يجعله خيارًا مهمًا للمستقبل الصناعي والاقتصادي. ما هو الاستثمار في الهيدروجين الأخضر؟ إنه توجه عالمي يهدف إلى دعم إنتاج طاقة نظيفة من خلال تقنيات تعتمد على مصادر متجددة كالشمس والرياح. وقد تبنت المملكة هذا المسار عبر إنشاء مصانع متخصصة تسهم في تنويع اقتصادها، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للطاقة المستدامة، بما يحقق مستهدفات رؤية 2030.

اقرأ أيضًا: استضافة كأس العالم 2034 ينعش الاستثمار في الرياض وجدة

عند البحث عن ما هو الهيدروجين الأخضر؟ نجد أنه يمثل محورًا في خطط الدول للحياد الكربوني، لأنه يوفر مصدرًا آمنًا ونظيفًا للطاقة. يتميز بقدرته على تشغيل المصانع والنقل وتخزين الطاقة بكفاءة عالية، ما يدفع الشركات إلى الاستثمار في الهيدروجين الأخضر باعتباره أحد الحلول الموثوقة لدعم النمو الأخضر عالميًا. وعند طرح سؤال ما هو الاستثمار في الهيدروجين الأخضر؟ يتضح أنه يشمل تطوير البنية التحتية للنقل والتخزين، وأبرزها استخدام الأمونيا الخضراء كوسيلة فعّالة لنقل الهيدروجين بأمان. وتسعى المملكة من خلال ذلك إلى بناء اقتصاد منخفض الكربون، ودعم التحول العالمي نحو حلول طاقية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

أنواع الاستثمار في الهيدروجين الأخضر

تعتمد المملكة على تطوير أنواع الاستثمار في الهيدروجين الأخضر عبر توجيه الموارد نحو إنشاء مصانع متقدمة لإنتاجه باستخدام الطاقة المتجددة. ويأتي هذا التوجه ضمن مساعيها لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، وتنويع الاقتصاد، وتعزيز دورها العالمي في قطاع الطاقة النظيفة، بما يدعم الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا.

اقرأ أيضًا: السياحة في السعودية.. أحدث المؤشرات وفرص الاستثمار الأجنبي

تشمل أنواع الاستثمار في الهيدروجين الأخضر تحسين تقنيات النقل والتخزين، خاصة عبر التوسع في استخدام الأمونيا الخضراء كأحد الحلول الآمنة لنقل الهيدروجين لمسافات طويلة. وتسعى المملكة إلى ترسيخ اقتصاد منخفض الكربون من خلال تطوير هذه التقنيات، ودعم البنية التحتية التي تعزز مكانتها في سوق الطاقة المتجددة عالميًا.

الهيدروجين الرمادي

يعد المصدر الرئيسي للهيدروجين الرمادي هو الغاز الطبيعي أو الفحم، حيث يعد من أكثر أنواع الهيدروجينيات التي تنتج كمية عالية من التلوث، وذلك لانبعاثات نسبة الكربون العالية، ومن هذا المنطلق يتم إنتاج الهيدروجين الرمادي من خلال إعادة تشكيل غاز الميثان عن طريق استخدام البخار بطريقة دقيقة واحترافية أو استخراجه من الفحم عبر عمليات التحويل الحراري. وتُعد هذه الطرق فعّالة من حيث التكلفة، لكنها ذات أثر بيئي كبير.

الهيدروجين الأزرق

يعتبر الهيدروجين الأزرق من الأنواع التي تُستخرج من الغاز الطبيعي، ولكنه يمتاز بانخفاض الانبعاثات الكربونية مقارنة بالهيدروجين الرمادي. ويتم إنتاجه بالاعتماد على نفس تقنية إعادة تشكيل الميثان بالبخار المستخدمة في إنتاج الهيدروجين الرمادي، مع إضافة تقنيات احتجاز وتخزين الكربون (CCS) التي تعمل على التقاط نسبة كبيرة من الانبعاثات الناتجة ومنعها من الوصول إلى الغلاف الجوي.

الهيدروجين الوردي

يعد المصدر الرئيسي للهيدروجين الوردي هو الماء والكهرباء النووية، حيث لا توجد انبعاثات كربونية مباشرة، ويتم إنتاجه من خلال عملية التحليل الكهربائي، ويعد من أشهر الأنواع المستخدمة في الأسلحة.

تكنولوجيا صناعة الهيدروجين الأخضر

ينتج الهيدروجين الأخضر من خلال عملية التحليل الكهربائي، حيث يتم فصله كي يكون بين الهيدروجين والاكسجين وذلك عن طريق مرور تيار كهربائي، وهناك العديد من التقنيات التي تستخدم لإتمام هذه العملية بطريقة احترافية، من أهم هذه الأطوار التي تمم بها التطوير هي:

التحليل القلوي

تعد عملية التحليل القلوي من العمليات التي تتم لسحب تيار كهربائي عبر الماء، تعد هذه التقنية الأقدم والأكثر استخدامًا تجاريًا منذ أكثر أعوام طويلة، وما زالت مستخدمة اليوم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بكميات كبيرة، تكمن أهمية هذه التقنية بأنها يمكن وصفها بإنها تجربة ناضحة؛ وذلك من خلال امتلاكها خبرة تشغيلية تستخدم في الصناعة منذ أزمة بعيدة.

ومن هذا المنطلق تمتلك تقنية التحليل القلوي المستخدمة في إنتاج الهيدروجين الأخضر تكلفة رأسمالية منخفضة نسبيًا، وجدير بالذكر التكلفة العامة للمشروع أقل لأن التكنولوجيا مستقرة وذات سلسلة توريد راسخة، كلما كان تشغيل الكهرباء مستمرًا، ترتفع كفاءة النظام.

تقنية تحليل الماء بغشاء تبادل البروتونات

تعتمد تقنية تحليل الماء بغشاء تبادل البروتونات على فصل القطبين ويتيح مرور أيونات الهيدروجين (H⁺) فقط دون السماح بمرور الغازات، حيث تتميز كونها تقنية تعمل على الاستجابة السريعة لتقلبات الطاقة المتجددة، خاصة الهيدروجين الأخضر، ويعد هذه التنقية من التقنيات التي تحتاج إلى ارتفاع الطلب على الهيدروجين الأخضر عالي النقاء، بجانب ذلك التحول للطاقة النظيفة، توجه أوروبا والولايات المتحدة واليابان نحو PEM بسبب مرونته وملاءمته لدمج الطاقة المتجددة.

التحليل الصلب الأكسيدي

يعمل عند درجات حرارة عالية وقد يصل لكفاءات أعلى بدمج الحرارة الصناعية، لكنه ما زال أقل نضجاً من الناحية التجارية، حيث يتوقع انتشار الحرارة الصناعية الرخيصة، علاوة على ذلك المصانع التي تعتمد على إنتاج الغاز التخليقي، المشاريع التي تحتاج أعلى كفاءة كهربائية ممكنة.

مميزات الاستثمار في الهيدروجين الأخضر

1. يعد الهيدروجين الأخضر من الطاقات المتجددة التي تخلو من ثاني أكسيد الكربون.
2. ينتج من الهيدروجين الأخضر بخار الماء عند استخدامه كوقود؛ مما يجعله صديقًا للبيئة.
3. قابل للتخزين يمكن استخدامه كوسيلة لموازنة الشبكة الكهربائية.
4. يفتح أمام المستثمرين وراد الأعمال أبواب من الفرص الاستثمارية الواعدة.

مخاطر الاستثمار في الهيدروجين الأخضر

تهدف المملكة العربية السعودية إلى الاستثمار في الهيدروجين الأخضر في سبيل تعزيز معدلات التنمية المستدامة، ومواكبة التوجهات العالمية للحفاظ على البيئة والسعي نحو اقتصاد خال من الكربون الضار. إذ يُعَد كل ذلك وسيلة فعّالة لتحقيق التنمية المستدامة، بجانب كونه جسرًا تعبر من خلاله الدولة إلى مستقبل مزدهر.

وبرغم مميزات الهيدروجين الأخضر إحدى الطاقات المتجددة الأساسية التي يمكن تحقيق العوائد المالية من خلالها، ولكنه يمكن احتوائه على بعض العيوب التي يمكن معالجتها التعامل معها بل والعكس جعلها ميزة تنافسية مع مرور الوقت:

1. يحتاج الهيدروجين الأخضر تكلفة عالية؛ كي يتم إنتاجه من خلال عملية التحليل الكهربائي بطريقة دقيقة.
2. تحويل الكهرباء إلى هيدروجين ثم إعادة الاستخدام يسبب ذلك فقد كبير في الطاقة.
3. يعد الهيدروجين الأخضر من المواد الكيميائية التي تكون قابلة للاشتعال.
4. تخزينه يعرض المختصين إلى بعض المخاطر بسبب الضغط العالي.