تسعى الشركات إلى تحقيق الاستدامة في المشاريع السياحية، حيث تهتم بتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، إذ تعاني من بعض المشكلات التي تؤثر على استقرارها نتيجة التقلبات السوقية. ومن هذا المنطلق تعَدّ استدامة الشركات السياحية معتمدةً بشكلٍ أساسي على الاستقرارين السياسي والاقتصادي، ولا يزال هذا القطاع يواجه بعض العثرات نتيجةَ الضغوط المالية والتحديات الاقتصادية التي تمر بها الأسواق الدولية.
مخاطر اقتصادية تضعف استدامة الشركات
تساهم استدامة الشركات في خفض التكاليف التشغيلية التي تؤثر على الأرباح المالية. وتعَدّ المخاطر المالية والاقتصادية من أبرز العوامل التي تؤدي إلى انخفاض الطلب في السوق المحلي للسياحة. كما تساهم معدلات التضخم المرتفعة وتقلبات أسعار العملات في زيادة التكاليف التشغيلية، الأمر الذي ينعكس سلبًا على حجم الإنفاق الاستثماري، ويتسبب في تراجع استدامة الشركات السياحية.
يشير تقرير world bank أن هناك تعافي في الطلب على القطاع السياحي ولكن هناك أزمات كبرى تسبب في ضعف النمو؛ وذلك من خلال الإشارة الدقيقة بأن الشركات والمؤسسات السياحية بدأت بالاعتماد على احتياطات كافية للطوارئ، بناء على ذلك يظهر المستثمرين والممولون أصبحوا أكثر حساسية لمخاطر التشغيل والمالية، وبالتالي توقعات الأداء والمخاطر يجب أن تكون واضحة.

كيف يمكن مواجهة المخاطر الاقتصادية؟
- إجراء تحليل شامل ودقيق للبيئة الاقتصادية والمالية من خلال دراسة الطلب السياحي والعوامل المؤثرة فيه.
- إعداد مجموعة من السيناريوهات المختلفة، بحيث يتضمن كل سيناريو تحليلًا للتدفقات النقدية، ونقطة التعادل، وآليات تحقيق استدامة الشركات، ومستويات الربحية المتوقعة.
- مراقبة المؤشرات المالية الرئيسة التي تساهم بدقة في فهم الوضع الحالي واتخاذ القرارات المناسبة.
مخاطر سياسية تهدد استدامة الشركات
تتأثر استدامة الشركات السياحية بالعديد من العوامل المختلفة، ويعد عنصر السياسات التنظيمية أحد أبرز عناصر التهديد؛ حيث يمكن أن تؤدي هذه السياسات إلى زيادة تكاليف التشغيل وفرض قيود على دخول الزوار، مما يؤدي في النهاية إلى انخفاض الإيرادات السياحية أو تراجعها مقارنة بمنافسي الوجهة. فعلى سبيل المثال، شهدت المملكة المتحدة انخفاضًا في إنفاق الزوار الدوليين بنسبة 5.3% مقارنة بما قبل جائحة كورونا.
اقرأ أيضًا: أبرز جهات التمويل في السعودية: فرص ذهبية للنمو والاستدامة
وغالبًا ما تواجه الشركات السياحية التي تعجز عن تحقيق أهدافها المالية تحديات كبيرة، حيث يصبح هدفها الأساسي هو الوصول إلى نقطة التعادل بدلاً من تحقيق الأرباح، الأمر الذي ينعكس سلبًا على قدرتها على الاستدامة سواء داخل الوطن العربي أو خارجه. كما أن تقليص الدعم الحكومي أو ضعف الحملات الترويجية يقلل من قدرة الوجهات السياحية على المنافسة، مما قد يدفع الزوار إلى اختيار وجهات بديلة، وبالتالي يزداد خطر التراجع التشغيلي والمنافسة في القطاع.

دور دراسة الجدوى في حل المخاطر السياسية
من خلال الدراسات والاستشارات الدقيقة التي تقدّمها شركة آفاق للاستشارات الإدارية والاقتصادية، يتبيّن أن البيئة السياسية والتنظيمية تُعَدّ من أهم العوامل المؤثرة في نجاح أو فشل المشاريع السياحية. فمن خلال دراسات الجدوى الاقتصادية التي يُعدّها خبراء واستشاريّو شركة آفاق، يتم تحليل التغيرات المفاجئة في القوانين، وارتفاع الرسوم الحكومية، وتعديل أنظمة التأشيرات والضرائب، وهي عوامل قد تؤدي إلى تعطيل خطط الاستثمار أو تراجع العائدات؛ ولهذا، تعمل شركة آفاق على تقديم حلول استباقية واستراتيجيات فعّالة تساعد الشركات على التكيّف مع هذه التحديات بمرونة وكفاءة، بما يضمن استمرار النمو وتحقيق الاستدامة في القطاع السياحي.
مخاطر تقنية تؤثر على استدامة الشركات
بناءً على تقرير شركة ماكنزي، فقد أشار إلى أن الشركات السياحية في الفترة القادمة أصبحت تعتمد بشكلٍ مباشر على التكنولوجيا والبيانات الرقمية. ومع هذا الاعتماد، تبرز مخاطر الأمن السيبراني مثل سرقة بيانات العملاء أو تعطّل الأنظمة التقنية، وهي مخاطر تمثل تهديدًا مباشرًا للشركات والمشروعات السياحية، سواء من حيث السمعة أو من حيث كفاءة التشغيل. ورغُم أن كفاءة التشغيل وتقليل التكاليف يمكن أن تتحسنا بشكلٍ كبير عبر تطبيق التكنولوجيا، فإن الفشل في التنفيذ الرقمي قد يُكبِّد الشركات خسائر مالية كبيرة ويُفقدها فرصًا للنمو. كما أصبح المستثمرون والممولون اليوم يُدرجون مدى جاهزية الشركة الرقمية ضمن معايير تقييم المخاطر قبل اتخاذ قرارات الاستثمار.
اقرأ أيضًا: استضافة كأس العالم 2034 ينعش الاستثمار في الرياض وجدة
ومع دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى قطاع السياحة، أصبح هناك تأثير مباشر على استدامة الشركات، مما يجعل من الضروري دراسة هذا التحدي الجديد بدقة ووضوح لضمان استمرارية الأداء وتحقيق الميزة التنافسية في السوق.
دور دراسة الجدوى الفنية في حل المشكلات التقنية
من خلال إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية، وبالأخص دراسة الجدوى الفنية التي تهتم بذكر جميع الأدوات والمعدات التقنية بشكلٍ تفصيلي، تعمل شركة آفاق للاستشارات الإدارية والاقتصادية على تحديد الاحتياجات التقنية للمشروع بدقة عالية، وذلك عبر تحليل وتحديد العناصر التالية:
- الأنظمة الرقمية
- البنية التحتية التكنولوجية
- البرمجيات التشغيلية
- أدوات الأمان المعلوماتي
لماذا آفاق أفضل شركة دراسة جدوى تساهم في استدامة الشركات؟
تمتلك شركة آفاق للاستشارات الإدارية والاقتصادية مهارات وخبرات تؤهلها لتحليل الجوانب الاقتصادية، والرؤية البيئية، والتخطيط التقني بدقة واحترافية، وهي من الشركات الرائدة في مجال إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية، ومن أبرز مميزات شركة آفاق:
- تمنحها خبرتها الواسعة في السوق رؤية استراتيجية قوية تُسهم في تعزيز استدامة الشركات في القطاع السياحي.
- تمتلك فريقًا متنوعًا من الخبراء والاستشاريين ذوي الخبرات الممتدة في مختلف دول الوطن العربي.
- تجيد تحليل المنافسين بدقة واحترافية، مما يساعد على فهم السوق بعمق وتجنّب العديد من المخاطر.
- تقدم استشارات مستمرة لا تقتصر على تسليم الدراسة فقط، بل تمتد إلى مراحل التنفيذ والمتابعة.
يواجه المستثمرون العديد من المخاطر عند الاستثمار في قطاع السياحة، مما يجعل بعضهم يشعر بالقلق من احتمال الخسارة أو التردد في ضخ رؤوس أموال كبيرة في بعض المشاريع، وهو ما يؤثر سلبًا على استدامة الشركات السياحية وربما على إقامتها من الأساس؛ لذلك من الضروري تحديد المخاطر بدقة قبل البدء في أي مشروع استثماري، أو عند الحاجة يمكن الحصول على استشارات متخصصة من خبراء شركة آفاق للاستشارات الإدارية والاقتصادية لضمان نجاح المشروع واستدامته.
