A F A K K

القائمة

 تبدو كل الأفكار الاستثمارية قابلة للتنفيذ، ولكن هل تعلم أن 60% من الشركات تنهار تماما خلال عامها الأول! بسبب عدم قدرتها على تحديد إذا كان المشروع المُراد تنفيذه صالحًا للتنفيذ وفق الموارد المتاحة أم لا؟ ورغم أن التخطيط الجيد هو الخطوة الأولى والأساسية نحو نجاح أي مشروع، يقف الكثير من أصحاب المشاريع في بداية الطريق أمام سؤال حاسم: هل نحتاج إلى دراسة جدوى أم خطة العمل؟ 

هذا التساؤل ليس بسيطا كما يبدو لأن كل من دراسة الجدوى وخطة العمل يخدم أغراضًا مختلفة في رحلة المشروع. في هذا المقال سنوضح الفرق بين خطة العمل ودراسة الجدوى بالتفصيل، ونساعدك على فهم متى تحتاج كلًا منهما لضمان انطلاقة ناجحة لمشروعك نحو أهدافه. 

دراسة الجدوى وقياس القابلية 


تعاني الشركات التي يتم تأسيسُها بطريقة عشوائية من عدم القدرة على اختيار السوق المناسبة للاستثمار، وعدم تحديد تكاليف المشروع بدقة، وعدم تحديد حجم ومواصفات القوى العاملة اللازمة للمشروع. ولذلك يحتاج المشروع الناجح إلى دراسة وتحليل شامل من جميع الجوانب: السوقية، والفنية، والمالية والإدارية، بغرض تنفيذه على أرض الواقع.. هذه الدراسة تسمى دراسة الجدوى. 

تساعد دراسة الجدوى في تقييم قابلية فكرة المشروع للتنفيذ وتحقيق الأهداف الربحية، ويمكن اعتبارها الخطوة الأولى لاختبار واقعية فكرة المشروع قبل الدخول في أي التزامات مالية. وإذا كانت دراسة الجدوى وسيلة لتحليل قابلية المشروع للتنفيذ؛ يظل السؤال الأساسي، ما هي محتويات أو مكونات دراسة الجدوى؟ 

تزودك دراسات الجدوى المعتمدة من شركة آفاق للاستشارات بأسباب تنفيذ مشروع ما أو لا، وفق طرق علمية لدراسة السوق والمنافسين، في ضوء الموارد المتاحة، وإمكانيات البيئة الاستثمارية. حيث تتكون دراسة الجدوى من: 
  • دراسة تسويقية. 
  • دراسة فنية. 
  • دراسة مالية. 
  • دراسة تنظيمية وإدارية. 

تساعد دراسات الجدوى، المستثمرين على تحديد إيجابيات وسلبيات تنفيذ المشروع، ولذلك تعتبر دراسة الجدوى أول خطوة نحو نجاح المشروع، وتحقيق أعلى عائد ربحي. 

تشمل دراسة الجدوى اربعة محاور رئيسية 


  • الدراسة السوقية لفهم حجم الطلب وشريحة العملاء وقوة المنافسة 
  • الدراسة الفنية لتحديد الموارد المطلوبة والتقنيات والبنية التشغيلية اللازمة 
  • الدراسة المالية لتقدير التكاليف والايرادات المحتملة ونقطة التعادل والربحية 
  • الدراسة القانونية لمراجعة القوانين والتراخيص والاشتراطات التنظيمية الخاصة بالمجال 

متى يحتاج المستثمرون إلى دراسة الجدوى؟ 


عندما تكون في مرحلة التفكير أو التقييم الأولي وتحتاج إلى قرار واضح؛ ينبغي أن تفكر هل تستحق هذه الفكرة أن تتحول إلى مشروع فعلي أم من الأفضل تجنب المخاطرة؟ في الحقيقة تبدو الإجابة على هذا السؤال بسيطة؛ لكن المسألة تحتاج إلى كثير من التدقيق، فالنجاح أو الفشل هو مجرد تعبير عن أرقام محددة نجحنا في تحقيقها أو لم ننجح في تحقيقها، ولذلك فإن دراسة الجدوى هي تعبير عن الأرقام التي يمكن تحقيقها وفق المعطيات المتاحة من دراسة السوق والمنافسين، والتكاليف المرصودة للمشروع، وإلخ. 

خطة العمل.. الكيفية التي يسير بها المشروع  

تعتبر مسألة تحديد الأهداف، أو كيفية تحقيقها، من أبرز ما يواجه الشركات الناشئة، من هنا تظهر أهمية خطة العمل (Business Plan)، باعتبارها خارطة طريق للشركات، من وجهة النظر التسويقية، والمالية، والتشغيلية. 

تساعد خطة العمل على تحديد أهداف الشركات وكيفية البقاء على المسار الصحيح، حيث تحدد جميع التكاليف المتوقعة، والمعوقات المحتملة مع كل قرار إداري أو استثماري قبل اتخاذه. وتوفر كذلك ملخصات تفصيلية للخدمات والمنتجات، كما ترسم رؤية واقعية حول سير العمل، والمراحل الإدارية، والتنفيذية. وتلقي خطة العمل الضوء على السوق المستهدفة، والمنافسين المحتملين، وتضع نقاط إرشادية للشركات الناشئة، في طريق التحقق والاستقرار في السوق. 

لماذا يجب أن تكون لدى كل شركة خطة عمل مثالية؟ 


يتعلق مصير نجاح أي شركة بمدى فاعلية خطة العمل، فالبدء بدون خطة عمل يعد عملا انتحاريا، حيث لا تستطيع الشركات الاستمرار طويلا بدون خطة عمل. وتستخدم خطة العمل قبل إتمام تأسيس الشركات، لجذب الاستثمار، أو لكسب ثقة الجهات التمويلية، أو لتأمين الاقتراض. كما إنها طريقة جيدة للمسؤولين التنفيذيين في الشركات، لتحديد استراتيجية العمل، والعناصر اللازمة لتحقيق الأهداف. 

وتظهر أهمية خطة العمل عند البدء في تأسيس الشركة، وكذلك بعد الانطلاق تستمر عملية مراجعة خطة العمل وتحديثها بشكل دوري، لمعرفة ما إذا كانت الأهداف قد تحققت، أو تغيرت، أو تطورت بشكل إيجابي أو سلبي. وفي أغلب الأحيان تجبر البنوك، والجهات التمويلية، أصحاب الشركات الجديدة على تقديم خطة عمل قابلة للتنفيذ ومعتمدة، من أجل التصديق على تيسير رأس المال. 

كيف تختار بين دراسة الجدوى وخطة العمل؟ 


إليك شرح مبسط لكل منهما؛ إذا كنت لا تزال في مرحلة الفكرة فانت بحاجة الى دراسة جدوى 

أما إذا تأكدت أن المشروع قابل للتنفيذ فابدأ في إعداد خطة العمل. الجدول التالي يوضح الفروق الأساسية بينهما. 

دراسة الجدوى وخطة العمل هما أداتان أساسيتان في مسار إنشاء المشروع، ولكلٍ منهما دور مختلف. تهدف دراسة الجدوى إلى تقييم مدى جدوى الفكرة من الناحية الاقتصادية والفنية، وتُعد خطوة أولى تسبق تنفيذ المشروع، حيث تركز على تحليل السوق، تقدير التكاليف، وتحديد المخاطر المحتملة. ويُوجَّه هذا النوع من الدراسات بشكل رئيسي إلى رواد الأعمال والمستثمرين لاتخاذ قرار الاستثمار أو التمويل.
أما خطة العمل، فهي تُعد لاحقًا بعد التأكد من قابلية المشروع للتنفيذ، وتركز على وضع خارطة طريق واضحة لتنفيذ المشروع، تشمل الأهداف التسويقية، التشغيلية، والمالية، وتُوجَّه بشكل خاص إلى الفريق التنفيذي للشركة لضمان حسن الإدارة والتنفيذ الفعّال. 
 
وفي النهاية نوضح الفرق ببساطة؛ دراسة الجدوى توضح لك، هل المشروع قابل للتنفيذ أم لا. وعن خطة العمل فهي توضح وترسم لك خطوات التنفيذ الفعلية التي تبدأ بها أو خطوة. وتأتي دراسة الجدوى في المقدمة، لأنها أداة التحليل والعامل الأساسي القائم علي نجاح المشروع، تم يأتي دور خطة العمل حيث أنها الوسيلة التي ترسم وتوضح هيكلة خطوات المشروع التنفيذية. 

© 2025 شركة أفاق. جميع الحقوق محفوظة.

واتس اب اتصل بنا